أخر المقالات
تحميل...
ضع بريدك هنا وأحصل على أخر التحديثات!

تعلم أكثر!.

الثلاثاء، 30 ديسمبر 2014

كتاب الجينيوم قصة حياة الجنس البشري في ثلاثة وعشرين فصلاً لمات ريدلي

كتاب الجينيوم

قصة حياة الجنس البشري في ثلاثة وعشرين فصلاً

لمات ريدلي

ينقل لنا الكاتب باسلوبه في نسج الأفكار عبر الكروموسومات الثلاث والعشرون  ليحكي لنا أعظم كشف علمي في القرن العشرين وأصعب تحدي للقرن الحادي والعشرون " اكتشاف الحمض النووي ذي اللولب المزدوج الذي يضم بين ثناياه جوهرنا الإنساني المتوارث".
لقد اقتطفت لكم فيما يلي بعض المقاطع من التمهيد والمقدمة:

أهدف الابحاث في الجينيوم البشري:

1- هوالعثور على الأمراض الوراثية والشائعة مثل السرطان وأمراض القلب التي تحرض الجينات علي ظهورها أو تسهله فإنه من المحال علاج السرطان مالم نفهم الدور الذي تلعبه الجينات المحرضة على ظهوره والجينات التي تكبحه في تطو الورم السرطاني.

2- معرفة الرسائل السرية الأتية من الماضي البعيد والقريب الذي توضح تطور الخلق.

3- الفصل في جدلية كون أفعالنا جبرية أم أختيارية وكيف يتحدد هذا وطبيعة حرية الإرادية.

* في 26 يونيو عام 2000 أعلن أكتمال مشروع الجينيوم البشري ولم يحقق الكثير من الأهداف السابقة ولكنه يكشف عنها تدريجياً.

* يتكون الجينيوم البشري من 23 زوج منفصلاً من الكروموسومات رقمت 22 منها وفق الترتيب التقريبي لحجمها بدأ من أكبرها رقم واحد إلى أصغرها رقم 22 أم الزوج الأخير وهما المحددين للجنس هما X كبير الحجم في النساء ويحتل ترتيبه بين 7-8 وكروموسوم Y صغير الحجم في الرجال وهو الأصغر حجماً بين الكروموسومات.
* ليس للعدد 23 أي مغزى معين فالعديد من الأنواع ومنها القردة العليايملك عدد أكبر من الكروموسومات والعديد غيرها يملك عدد أقل ولا يلزم أن تجتمع الجينات ذات الوظائف والأنواع المتشابهة فوق الكروموسوم نفسه.

* يحتوي الجس البشري على 100تريليون خلية وداخل كل خلية كرة صغيرة هي النواة وداخل كل نواة توجد مجموعتان متكاملتان من الجينات البشرية باستثناء خلايا البويضات والحيوانات المنوية التي تحتوي كلاً منها على مجموعة واحدة فقط من الجينات، أم خلايا الدم الحمراء فليس لها نواة.

* يرث كل إنسان إحدى مجموعتي الأب ويرث الثانية من الأم ومن الناحية النظرية تضم كل مجموعة من 60-80 ألف جين موزعة على الكروموسومات لـ23 نفسها ، ولكن من الناحية الفعلية فإنه يحدث تبادل أجزاء من كروموسومات  الأب وكروموسومات الأم  من خلال عملية تعرف باسم إعادة الاتحاد.
* يتكون كل كروموسوم من زوج طويل للغاية من جزيئات الدنا الذي يتكون من سلاسلا طويلة من السكر والفوسفات التي ترتبط بينها القواعد الأربعة (A الأدنين، C السايتوسين، G الجوانين، T الثايمين) كدرجات سلم جانبية، بحيث يكتب الجينيوم بالكامل بكلامات ثلاثية الأحرف ، ويكون الجينيوم قادر على نسخ نفسه (عملية التضاعف) ويقرأ نفسه ( عملية الترجمة).

* تحدث عملية التضاعف بسبب خاصية مميزة تتسم بها القواعد الأربع : فالقاعدة A تحب التزاوج مع القاعدة T والقاعدة G تحب الاقتران مع القاعدة C فتتم عملية النسخ بتكون الدنا ذو الشكل اللولبي المزدوج.

* أما عملية الترجمة فهي معقدة حيث تبدأ بنقل النص إلى نسخة بديلة عن طريق عملية مزاوجة القواعد السابقة لتكوين نسخة من الرنا وهي مادة كيميائية مختلفة قليلاً عن الدنا بحيث يحمل شفرة خطي ويستخدم الحروف نفسها التي يستخدمها الدنا باستثناء استخدام حرف (U اليوراسيل) محل حرف T الثايمين وهذه النسخ تسمى الرنا المرسل . تعاد صياغتها بحذف كل الانترونات ولصق جميع الالسونات معاً، وبعد ذلك يتزامل المرسل مع الريبوسومات المكون جزئياً من الرنا، ينتقل الريبوسوم على طول المرسل مترجماً كل كودون ثلاثي الأحرف إلى حرف واحد من أبجدية مختلفة مكنة من عشرين حرف ( حمضاً أمينياً) مختلفاً ينقل كل حمض منها بواسطة نسخة مختلفة يسمى الرنا الناقل ويرتبط كل حمض أميني بالسابق عليه بيحيث تتكون سلسلة تحمل ترتيب الكودونات نفسها وحين تترجم الرسالة كلها تنطوي سلسلة الأحماض الأمينية على نفسها بحيث يكون لها شكل مميز إعتماداً على التتابع الخاص بها وتعرف بالبروتين الذي يكون كل شيء في جسم الإنسان. فكل بروتين هو جين جرى ترجمته .

*  تدخل البروتينات في جميع التفاعلات الكيميائية التي تحدث في الجسم بما فيها عمليات تصنيع جزيئا الدنا والرنا ونسخها وتصحيحها وتجميعها، كما تعد الجينات مسئولة عن تشغيل الجينات وإيقاف فعلها بهذا تنشط جينات مختلفة في أجزاء مختلفة من الجسم.

* عند تضاعف الجينات قد يحدث بعض الأخطاء وهو ما يعرف باسم الطفرة ، وغالباً لا تكون ضارة ولا نافعة إلا إذا حدثت في المكان الخطأ فقد تكون قاتلة.

* لا توجد كل الجينات البشرية في الكروموسومات  الثلاث والعشرين الرئيسية ولكن يوجد القليل منها في نقاط صغيرة تسمى الميوكوندريا، وليست كل الجينات مكونة من الدنا فبعض الفيروسات تستخدم الرنا بدلاً منه، وليست كل الجينات وصفات لبروتينات فبعض الجينات تنسخ إلى الرنا ولكنها لا تترجم إلى بروتين . ولا تحفز كل التفاعلات بواسطة البروتينات إذا يحفز بعضها الرنا، ولا يأتي كل بروتين من جين واحد إذ تؤلف بعض الجينات وصفات متعددة.

* وأخيرا لا ينتج كل الدنا جينات بل أغلب الدنا ركام من العبارات المتكررة أو العشوائية التي نادراً ما تنسخ أو يطلق عليه أسم الدنا المهمل.